ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد رسالة ماجستير بعنوان” الإسلام والبيئة: نهج تكاملي لحماية الطبيعة في ضوء الفكر الإسلامي والتحديات المعاصرة (دراسة تحليلية استقرائية)” قدمتها الطالبة حنين ليث كامل من قسم العقيدة والفكر الاسلامي جرت المناقشة في قاعة الغلماء بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الإداري الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر وعدد من الأساتذة والباحثين.
وتكمن اهمية الدراسة في ان الإسلام يوفر إطارًا شاملًا للحياة يربط بين الإنسان وخالقه والكون من حوله. هذا الإطار لا يقتصر بوصفه مجموعة من الطقوس، بل يمثل منهج حياة يوجه سلوك الأفراد والمجتمعات في جميع جوانبها، بما في ذلك التعامل مع البيئة. فالقرآن الكريم والسنة النبوية، مليئان بالآيات والأحاديث التي تدعو إلى الحفاظ على الطبيعة، وتحظر الفساد والإسراف، وتؤكد على مبدأ الاستخلاف الذي يجعل الإنسان مسؤولًا عن إعمار الأرض ورعايتها
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها:. لقد خلق الله تعالى الكون بنظام متقن، حيث يعتمد كل شيء فيه على تقدير دقيق، ويتميز بالترابط والتكامل. وتعتبر البيئة الطبيعية جزءاً لا يتجزأ من هذا الكون ، وكان الإسلام رائدًا في حماية البيئة والحفاظ عليها قبل أن تتبنى الحكومات والمؤسسات الدولية هذا المفهوم، وقبل سن القوانين المتعلقة بذلك. منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وضع الإسلام قواعد وتشريعات تهدف إلى ضمان حماية البيئة والعناية بها.
وفي ختام المناقشة أوصت الباحثة بتشجيع جهود تنمية البيئة من خلال زراعة الأشجار والنباتات، والحفاظ على الثروة النباتية، سواء كانت مثمرة أو غير مثمرة، مع العناية بجميع عناصرها ، و التحذير من الإسراف والتبذير في استهلاك الموارد البيئية، حيث يُعتبر ذلك نوعًا من الفساد في الأرض ،و تعزيز الجهود المبذولة لاستنباط وتطوير القوانين البيئية مستلهمًا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مع الالتزام بتطبيقها وفقًا لطاعة الله تعالى ورسولهﷺ.
وقد أجازت لجنة المناقشة الرسالة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الأستاذ الدكتور ظاهر فياض (رئيسًا) و الدكتور فرات عبد الكر يم (عضوًا) والدكتور حليم عباس (عضوًا)) والدكتورة شكرية حمود (عضوًا ومشرفًا) .

Comments are disabled.